تقرير المركزي الأسبوعي: الليرة تستقر أمام الدولار للشهر الثاني على التوالي
وعلى الرغم من التقلبات الطفيفة بين الارتفاع والانخفاض التي شهدها اليورو فقد غلب عليه طابع الاستقرار حيث افتتح تداولات الأسبوع على ارتفاع نتيجة الدعم الذي تلقاه من البعثة الثلاثية المشتركة "صندوق النقد الدولي" المركزي الأوروبي "الاتحاد الأوروبي" والتي وافقت على صرف حزمة المساعدات بعد التحسن في أداء السياسة المالية اليونانية واستمر مستقرا حتى نهاية الأسبوع قريبا من أعلى مستوياته منذ أربعة أسابيع.
ووفقا لتقرير مصرف سورية المركزي الأسبوعي فقد حافظت الليرة على استقرارها أمام الدولار نتيجة مجموعة الإجراءات الفاعلة التي اتخذها "المركزي" لدعم استقرار سعر صرف الليرة من خلال تأمين حاجة السوق من القطع الأجنبي عبر تلبية كل سحوبات المصارف من حساباتها المفتوحة لدى "المركزي" وتأمين حاجة المصارف من القطع الأجنبي عن طريق السماح لها بشراء احتياجاتها من "المركزي" مباشرة وبسعر بيع الدولار للمصارف المرخصة وفق نشرة أسعار الصرف كما تم ضبط التلاعب في سوق القطع بالتعاون ما بين "المركزي" والجهات المعنية وإلزام المصارف ومؤسسات الصرافة بتلبية كافة احتياجات المواطنين من القطع الأجنبي وبالعملات التي يطلبها المواطنون كما تم اصدار مجموعة من التعاميم التي تلزم المصارف ومؤسسات الصرافة بالالتزام بقرارات "المركزي" وبتزويده ببيانات يومية من عملياتها.
ويظهر تحليل مراكز القطع الأجنبي للمصارف المرخصة ارتفاعا في نسبة المراكز المدينة بالدولار إلى إجمالي المراكز المدينة مقيمة بالدولار من جميع العملات الأجنبية إلى مستوى 77ر97 بالمئة مقارنة بـ 36ر96 بالمئة للأسبوع السابق كما ارتفعت نسبة المراكز الدائنة بالدولار إلى اجمالي المراكز الدائنة مقيمة بالدولار من جميع العملات الأجنبية في نهاية الأسبوع إلى مستوى 59ر1 بالمئة مقارنة بـ 33ر1 بالمئة في الأسبوع الأسبق.
وتجدر الاشارة هنا إلى تركز بقية مراكز القطع الأجنبي الدائنة لدى المصارف المحلية المرخصة بشكل رئيس في العملات العربية كما لاتزال السوق المحلية تشهد تحفظا في تعامل المستثمرين باليورو مقارنة مع الدولار بالتزامن مع ما يشهده اليورو من تقلبات واستمرار التشكيك العالمي بقدرته على منافسة الدولار كعملة عالمية حيث لاتزال المصارف المرخصة تحتفظ بمراكز ضئيلة باليورو لاتتجاوز "واحداً" بالمئة من إجمالي المراكز الدائنة.
